انعقاد المؤتمر الدولي الأول الموسوم ب: «اللغة العربية وإشكالات العولمة» في ١٥و١٦ مارس 2022
على مدار يومي 15 و16 من مارس الجاري شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية كلية جامعة محمد الخامس الرباط انعقاد المؤتمر الدولي الأول الموسوم ب: «اللغة العربية وإشكالات العولمة»، بتنسيق مع مركز اللغات والآداب والفنون والثقافة. مختبر البحث: الدراسات اللغوية والأدبية والرقمية. وقد افتتح المؤتمر بكلمة السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سعادة الأستاذ الدكتور جمال الدين الهاني الذي رحب بحرارة بضيوف المؤتمر وشكرهم على استجابتهم للدعوة، ويشير بعدها إلى التحولات والمنعطفات التي يعرفها هذا العصر وما تركه من أثر بليغ على وضع اللغة العربية ليدعو خلالها على أنه أصبح من الضروري النظر ليس فقط في المشاكل المطروحة بل وأيضا النظر والبحث عن الحلول الممكنة والفعالة لدعم حاجيات اللغة العربية وتطوير أساليبها في الجامعة وخارج الجامعة. ومع هذا الواقع الجديد الذي أصبح فعلا يطرح إكراهات وإشكالات عميقة وينتج ظواهر جديدة تدعو المهتمين والمسؤولين عن الشأن اللغوي إلى تجديد رؤيتهم في تطوير سبل تدريس اللغة العربية والرفع من شأنها وكذا طبيعة الأدوار والوظائف التي ينبغي أن تطلع بها هذه الأخيرة في إمكانية قدرات المواطن العربي لكي يساهم في تنمية المجتمع.
بعدها جاءت كلمة سعادة الأستاذ الدكتور محمد السيدي رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها ومدير مركز الدكتوراه الإنسان والمجال في العالم المتوسطي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بحيث نوه بأهمية هذا المؤتمر في التشجيع على الإبداع والابتكار في تقديم المشاريع والمقترحات البحثية التي قد تسهم في تطوير تعليم وتعلم اللغة العربية عبر مجالات علمية مختلفة لتساير معها متطلبات العصر الرقمي، داعيا إلى وضع حلول علمية وعملية تفتح معها السياق لآفاق مستقبلية لحماية لغة الضاد.
كما أعرب الدكتور العربي الحضراوي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في كلمته الترحيبية باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر عن المساندة والدعم الكبيرين الذي يقدمهما السيد عميد الكلية ونائبته المحترمة ومدير مركز الدكتوراه في سبيل إنجاح فعاليات المؤتمر، وقد أشار أيضا إلى أن المؤتمر حقق الغاية والهدف الأساس الذي بني عليه والتي تجلت في حضور ومشاركة متميزة ووازنة لذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي الذي مثلته دول كالإمارات العربية المتحدة وقطر وتونس بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم لهذه التظاهرة الدولية، قدم خلالها 32 بحثاً ودراسة قدّمها وناقشها مشاركون من مختلف المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية أعطيت انطلاق جلسات المؤتمر التي سعت إلى مناقشة قضايا مختلفة تحيط بتعليم وتعلم اللغة العربية في زمن العولمة المتغير، دعوا خلالها إلى تكثيف الجهود والتعاون من أجل النهوض باللغة العربية لتعزيز قوتها ونشاطاتها وتطوير تعليمها وتعلمها والاستفادة من البرمجيات والتقنيات الحديثة في تدريس اللغة العربية، كما تم الإحاطة بالجهود الفردية والمؤسساتية الهادفة إلى تشخيص واقع اللغة العربية وتعلمها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقد اختتم المؤتمر بتوصيات رصينة دعت إلى العمل السريع في تطبيقها وتنزيلها على أرض الواقع مع ضرب موعد آخر للمؤتمر في دورته الثانية في شهر نونبر من سنة 2022 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس الرباط.