باب الأدب والشعر

من الأمثال الشعبية مع محمد ناشد

محمد ناشد

أراد فقيران أن يحجا معا فاشتريا حمارا تقاسما ثمنه وتناوبا على امتطائه و أطلقا عليه إسم “دنكي” .
وكان لهما ما أرادا ، وفي طريق العودة مات الحمار وبينما كان يدفناه مرَّ بهما قافلة حجاج و سألوهما عن المدفون ، ؟ فأجابا : إننا ندفن الشيخ دنكي و هو من الصالحين أصحاب الكرامات ، أوصانا بأن نبني له ضريحا هنا من صدقات الحجاج ، صدّقوا وتصدّقوا و كذلك فعل الحجاج من بعدهم .
كثر المال و بنى الرجلان مقام الشيخ دنكي (الحمار) وسهرا على خدمته و . . . سرقته .
تحول القبر إلى مزار يقصده أصحاب العقول الضعيفة مع مرضاهم و يبذلون المال على أعتابه .
و في الشتاء استأذن أحدهما رفيقه لزيارة عائلته و لما رجع طلب من صديقه كشف حساب صندوق الصدقات ،
فعرض له الأول مبلغا زهيدا لم يقبله الثاني و اتهم صديقه بالسرقة .
فانتفض الأول مستنكرا وقال للثاني : أقسم بالشيخ دنكي أن هذا كا ما جمعه الصندوق ، فصاح به شريكه : ويحك أتقسم بالشيخ دنكي و هو حمار إبن حمار و قد دفناه معا؟؟؟
وهنا أتى المثل العامي
“دافنينوا سوا”
إلى لقاء آخر ومثل جديد

زر الذهاب إلى الأعلى